Weight | 0.211 kg |
---|
نبذة عن الكتاب
يكاد يطبق البشر على أن هناك ما يسمى بالفطرة أو الحس المشترك أو الإجماع الإنساني، وعلى أن الاحتجاج به أمر لا يحتاج إلى إثبات، حيث أننا وجدنا أنفسنا في هذه الحياة ونحن في قناعة بتلك الأمور.
ولكن في العقود الأخيرة، اجتاحت الأفكار الإلحادية الساحة الفكرية المعاصرة، بأفكارها التي تنكر كل ما هو أولي أو مجمع عليه لدى كافة البشر. فحتى حقيقة وجودنا، أصبحت عرضة للتشكيك، وتحتاج لتسويغ حتى تَثبُت. فالأمر لم يقتصر على إنكار وجود خالق للخلق، ولكن تعدى ذلك ليشمل كل الأفكار المشتركة بين البشر.
إن أضفنا لذلك حقيقة أن الأفكار الفطرية تحتاج لضوابط تحددها، وتفصل عنها ما ليس منها، ومعايير للاحتجاج بها، بحيث لا تورد في غير موضعها، اتضحت الحاجة لهذا البحث.
يسعى بحث (الإجماع الإنساني)، في إطار رسالة المركز لبناء التصورات الصحيحة عن الدين والإنسان والحياة، لضبط مفهوم الاحتجاج بالأفكار الفطرية المشتركة بين كافة البشر عبر العصور، ويطرح بنيانا متكاملا للرؤية الصحيحة المنضبطة للكون من حولنا. فهو لا يدافع عن المفاهيم الدينية (كصحة وجود خالق للخلق)، ولكن يدفع الإلحاد ومنظريه للبحث عن ما يبرر إنكارهم للخالق داخل إطار الرؤية الصحيحة التي ينبغي أن ننظر بها للحياة.
عن المؤلف
باحث متخصص في القضايا الفلسفية ومدير قسم البحث الفلسفي في المركز. صدر له في 2016 أحد أهم كتب المركز (الإجماع الإنساني: المحددات ومعايير الاحتجاج) والذي يعرض فيه خلاصة عمل سنوات في ملف الإلحاد. وصدر له في نهاية 2018 كتابين لنقد التأسيس الإلحادي للأخلاق، (نقد الأخلاق التطورية: ريتشارد دوكينز نموذجا) و(الأخلاق العصبية: نقد اختزال علم الأعصاب المعرفي للأخلاق)، وفي 2019 طرح ملامح لمنهج جديد في فلسفة العلم في كتابه (نحو منهج وصفي).
يولي المؤلف أهمية خاصة لمشروع الفيلسوف النمساوي (لودفيج فتجنشتاين)؛ والفترة المتأخرة من حياته تحديدا، وقام العام الماضي بترجمة الكتاب الهام (فتجنشتاين والبحوث الفلسفية)، ويعمل على تقديم معالجة فتجنشتاين للعديد من الأفكار الفلسفية.
Reviews
There are no reviews yet.