توقيع في الخلية

نبذة عن الكتاب

في (توقيع في الخلية) يظهر لنا ستيفن ماير كيف أن الكود الرقمي في الدنا DNA يشير بقوة إلى وجود التصميم الذكي في نشأة الحياة. وبخلاف الحجج السابقة للتصميم الذكي التي تناولت بعض الخصائص البيولوجية المفردة للتعقيد، يعرض (توقيع في الخلية) حجة جديدة شاملة وكلية عن المكون الأساسي للكون؛ المعلومات. تصاعدت الأدلة أضعافا مضاعفة خلال السنوات الماضية، وأصبحت معروفة للعلماء في الحقول المتخصصة، ولكنها كانت مخفية بشكل كبير عن الرأي العام، حتى أبدع ماير في كتابه هذا في ضم كافة البيانات المتعلقة سويا في عرض قوي ومذهل.

لم يحاول تشارلز داروين أبدا أن يفك لغز أصل المعلومات البيولوجية. فبالنسبة له، ظلت نشأة الحياة حدث يكتنفه غموض حصين. وبينما كان أول اكتشاف للكود الرقمي في الدنا في بداية خمسينات القرن العشرين، لكن لم يبدأ العلماء إلا مؤخرا في التفكر في تبعات اكتشاف وجود الأنظمة التقنية المعقد المسؤولة عن معالجة وتخزين وترميز وتوزيع المعلومات في الخلية. فالخلية تقوم بما يقوم به أي نظام تشغيل إلكتروني متقدم، ولكن بمرونة وكفاءة أكبر بشكل لا يصدق.

صاغ ماير حجة صارمة للتصميم، متنقلا بين الأدلة المستقاة من العديد من الحقول العلمية، ومستعملا نفس أسلوب التفكير الاستنباطي الذي استعمله داروين. وفي سرد مشوق به عناصر تشويقية وقصة سعي شخصي وراء الحقيقة، سلط ماير الضوء على اللغز المحيط بنشأة الدنا. وبينما هو يوضح كيف فشلت كل الجهود العلمية السابقة في شرح أصول المعلومات البيولوجية، قدم الأدلة المقنعة على أن التصميم الذكي هو التفسير الأفضل لنشأة الحياة، وأجاب كذلك على الاعتراضات المتكررة على النظرية، وأظهر كيف أن التصميم الذكي يقدم منهجا مثمرا للأبحاث العلمية في المستقبل.