Weight | 0.45 kg |
---|
نبذة عن الكتاب
كتب “فتجنشتاين” كتابه (البحوث الفلسفية) في أواخر عمره بروح غير متوافقة مع الحضارة الغربية الحديثة، التي سيطر فيها العلم التجريبي على تصوراتنا وثقافتنا وقيمنا ومعاييرنا؛ التصورات التي أثرت على “فتجنشتاين” وهو مهندس شاب، فكتب (الرسالة المنطقية الفلسفية) بعقل منطقي أداتي، رغم قلقه الأخلاقي منذ شبابه. لكن إجمالاً يمكن تصنيف الرسالة ككتاب فلسفة علم قريب من التفكير الوضعي، أما البحوث –أو الفترة المتأخرة عمومًا– فبمثابة انتصار للدين، وإعادة قراءة لدوره وأهميته، وذلك داخل قراءة جديدة للعقل واللغة والمجتمع. في هذه المرحلة انتصر “فتجنشتاين” لتصورات الرجل العادي أو التصورات الفطرية، في مقابل الشذوذ الفلسفي أو التجريبي؛ ولذلك نقدم هذا الكتاب كمادة خام لنقد الإلحاد الحديث.
فالحاصل أن كتاب “فتجنشتاين” يعد ترسانة فكرية لمواجهة الإلحاد الحديث، وأن كثيرًا من علاج الإلحاد الفلسفي الحديث يسكن فيه، لكنه صعب المراس، صياغة وأفكارًا، ولا يمكن فهمه بمجرد النظر المدقق فيه، خصوصًا في الترجمة العربية، فرغم أن كتاب البحوث قد تُرجم مرتين إلا أن مثل هذه الكتب يعسر جدًّا ترجمتها، وتحتاج الترجمة إلى تدخل وابتكار والبعد عن التأويل ما أمكن. فمن أجل ذلك، اخترنا هذا المدخل الهام الميسر، لأسباب متعددة، منها: حسن بيان المؤلفة، وترتيب أفكارها، وموضوعيتها، ومناقشتها للجزء الثاني من الكتاب –المتعلق بعلم النفس الفلسفي، الذي يُغفل عنه– والأهم من ذلك أن المؤلفة لها موقف من تأويل نصوص “ڤتجنشتاين” نظنه حسنًا؛ فهي تحترز –إلى حد بعيد– من نسبة أي تأويل للنص الأصلي، ومن ثم تحتفظ ببراءة النص ما أمكن.
عن المؤلفة
حصلت ماجين على البكالوريوس مع مرتبة الشرف في علم النفس من جامعة مانشستر عام 1972، ثم ما لبثت أن حصلت على درجة البكالوريوس الثانية في الفلسفة من جامعة أوكسفورد في عام 1975، ثم أكملت دراساتها العليا في جامعة أوكسفورد لتحصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة في عام 1981. عملت ماجين في تدريس الفلسفة في جامعات مرموقة في أميركا وبريطانيا، وحاليا هي أستاذة فخرية للفلسفة بجامعة يورك منذ عام 2007. تنصب اهتماماتها البحثية في الوقت الحالي على فلسفة فتجنشتاين وفلسفة العقل وفلسفة جون ماكدويل.
Reviews
There are no reviews yet.