Weight | 0.455 kg |
---|
نبذة عن الكتاب
على مر العصور، أقر العلماء بحدوث الثورات العلمية وتحولات النماذج الفكرية في التاريخ الإنساني، ولكن نادرًا ما نحظى بفرصة أن نشهد مباشرة أحد تلك التحولات. تفسير ديمبسكي المفصل والجاد لهذا التحول من عصر المادة لعصر المعلومات في العلم والفلسفة، هو نموذج عبقري ونادر. انطلاقا من كونه فيلسوفا ورياضياتيا، وكتابته السابقة في كلا المجالين، بالإضافة لتطويره لطريقة إحصائية لاستنتاج السببية الذكية؛ استطاع ديمبسكي ترسيم الخطوط المنهجية والميتافيزيقية لهذا التحول.
يتحدى ديمبسكي في هذا الكتاب الزعم المتكرر بأن العقل مجرد خرافة، وأن جميع الأشياء -بما فيها أفكارنا وأخلاقنا وقراراتنا- هي نتاج أساسي لعمليات مادية عشوائية. ويطرح السؤال الأكثر جوهريةً وتحديًا في القرن الواحد والعشرين، وهو إن كانت المادة لا يمكنها الاستمرار كمكون أساسي للحقيقة، فما الذي يمكنه أن يكون؟
بينما كانت المادة الإجابة الوحيدة المتاحة في القرن الماضي لسؤال الحقيقة الجوهرية، يوضح ديمبسكي كيف أنه بدون المعلومات، لم يكن للمادة أصلا أن تكون. وهو بالتالي يظهر أن المعلومات هي الأكثر أحقية من المادة في شغل منصب “المكون الجوهري للحقيقة” في نظرية المعرفة. هو لا ينفي العالم المادي، ولا ينفي أن الذكاء والمعلومات يمكن وصف كل منهما على حدة بمظاهرهما المادية (الدنا، على سبيل المثال). ولكن أطروحته هي أن الذكاء يخلق المعلومات، التي بدروها تتمظهر ماديا، وبالتالي الذكاء هو السبب الأول الأعلى، وبالطبع ذلك يضع المادة على أسفل سلم السببية، تحت الذكاء والمعلومات، جاعلا إياها مفهوما تابعا ومشتقا.
عن المؤلف
هو فيلسوف ورياضياتي شهير، وأحد مؤسسي حركة التصميم الذكي الحديثة. حصل ديمبسكي على الدكتوراه في الرياضيات من جامعة شيكاجو عام 1988، ثم حصل على الدكتوراه الثانية في الفلسفة من نفس الجامعة في عام 1996. وكذلك عمل في أبحاث ما بعد الدكتوراه في عدة جامعات؛ في الرياضيات في MIT وفي الفيزياء في شيكاجو وفي علوم الحاسب في برينستون. وعمل ديمبسكي في التدريس في عدة جامعات أيضا؛ كجامعة نوتردام ودالاس ونورث ويسترن.
خلال العشرين سنة الماضية، عمل في معهد ديسكفري كزميل أقدم، وعمل كباحث في معمل المعلوماتية التطورية. ألف العديد من الكتب والأبحاث والمقالات في التصميم الذكي ونظرية المعلومات، ومؤخرًا (تحديدًا في سبتمبر 2016) أعلن عن تفرغه للعمل في العلاقات بين التعليم والتكنولوجيا والحرية.
Reviews
There are no reviews yet.